السبت، 29 سبتمبر 2012

هل التجديد في فهم القرآن والسنة مقبول أم كل محدثة بدعة وهو حصر على السلف وعلينا البقاء عليه, هل الزمن خطر وهل ظهرت بعض علامات الساعة الكبرى

مقدمة لمواضيع مهمة

قال تعالى: * "قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا" * "ولا يحيط بشئ من علمه إلا بما شاء" النمل الآية 65 *.

وفي الحديث القدسي (..... كنت سمعه الذي يسمع به وبصره الذي يبصر به ويده التي يبطش بها.......) رواه البخاري * "إنك لن تستطيع معي صبرا" الكهف الآية 67 * قال الذي عنده علم من الكتاب "أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك"النمل الآية "40" * قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "نضر الله إمرئ سمع مقالتي فوعاها فبلغها فرب حامل فقه غير ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه".

* "اقترب للناس حسابهم و هم في غفلة ٍ معرضون*ما يأتيهم من ذكر من ربهم محدث إلا استمعوه و هم يلعبون*لاهيةٌ قلوبهم و أسروا النجوى الذين ظلموا هل هذا إلا بشرٌ مثلكم أفتأتون السحر و أنتم تبصرون" الأنبياء الآية"21".

بسم الله الرحمن الرحيم

  من الآيات وغيرها الكثير , تُخبر بأن القرآن والسنة متجددين يعني ليسا حكرا على زمن, طبعا الكثير من الناس موافق على هذه النقطة ولكن ما بعدها هو الأهم, بمعنى أن هنالك الكثير من العلوم الربانية التي لا نعلمها ولن يصل الناس إلا نهاية العلوم مهما حاولوا ورؤية أحدما وفكره لا يمكن أن نشكل نهاية العلم في المسائل المعينة مهما بلغت درجة علمه وأنه ليس علينا -كما يعتمد أغلب الناس اليوم- الإلتزام بتفاسير السلف الصالح للقرآن الكريم والسنة بل نأحذ عنهم ونأتي بالجديد "لما نفد البحر", وأن الله العليم قد يعطي بعض عباده من علمه وعباد الله لم ينقطعوا مع إنتهاء النبوة -وهنالك مجددين مبعوثين من الله يستنبطون العلوم وهو رباننين وليس من الذين فقط بالاجتهاد. المحدثين وأصحاب الكشف الرباني والخلافة لم ينقطعوا ولكن جهلهم الناس لأسباب كثيرة.


هنالك نهاية للإجتهاد

هنالك من العلوم ما ينزل على خاصة فقط من النوع والكيف "ولا يحيط بشئ من علمه إلا بما شاء" والحديث القدسي أيضا يدل على ذلك.
في الآية "إنك لن تستطيع معي صبرا" دليل على وجود حدود للإجتهاد و"أنا آتيك به قبل أن يرتد طرفك" دليل على أن فوق كل ذي علم عليم وإختلاف الدرجات في العلم, أن الناس سوف لن يأخذوا العلامات المختلفة الدالة على العلوم الربانية على محمل الجد بعدم تصديقها وعدم فهمها وعدم إهتمامهم وسعيهم وراء الدنيا والمال والعيال والاتباع الأعمى وضعف الإرادة وصغر الأنفس ومبلغها والتكبر والتعالي.

  فهل التجديد في فهم القرآن والسنة مقبول أم كل محدثة بدعة؟ الملخص من هذا المقدمة أن التجديد في الفهم مطلوب ولكن ليس كل تجديد مقبول أو صحيح ويتوجب الحذر في الأخذ بالجديد, ولكن التجديد غير مطلوب في كل شروحات وتفاسير السلف الصالح فهنالك ثوابت لا تحتاج إلى تجديد لكن تحتاج لبث الروح فيها وإعادة ترتيب أولويات ففي التاريخ عامة تم رفع وإنزال العديد من الحقائق وطس بعضها في أحياناَ أخرى وهو تجديد جزئي لأن بدأ الإسلام غريبا وسيعود غريبا, ولكن هنالك أمور ليست فقط قابلة للتجديد وإنما واجبة التجديد والحذف تماماً لبعض تفاسير والأحكام عليها, ومنها "الأمور الغيبية" على وجه الخصوص وهي التي أريد أن أتتطرق لها ليس إلا لأننا نعايشها, وكمثال بسيط تطاول العرب رعاة الشاة في البنيان "ألم تكن غيب بالنسبة للرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه؟" والآن هي واقعة. تنبيه: أن كل البشر في العالم تقريبا يوافقون على أن هذا هو آخر الزمان في كتبهم ووعظهم وحلهم وترحالهم وحتى في حال العالم و بالأخص العالم الإسلامي لأن آخر الزمان موضح بصوره لا تقبل الشك فيها.

ولكن "ماذا بعد هذا" يعني الشخص يعرف أن هذا آخر الزمن وأن علامات الساعة الصغرى تحققت وتكررت ويكتفي بهذه القناعة, أم هناك خطوات تتبعها وحقائق تتجلى فيه تحتاج متابعة وهكذا الأمر يتعدى ذلك المنطق. ومن المعروف التجديد والإجتهاد من المفروض أن يقوم به علماء الدين والفقهاء وأئمة المساجد فهم معنيين أن يحاورا ويطابقوا ويلاحظوا وهذه الأمور إن كانوا يريدون الحق وهذا لا يرفع المسؤلية عن العامة, لكي يأتو بالجديد ولأن الشرح والتفسير ليس حصراً لزمن معين وإنما هنالك مستجدات يجب إظهارها ولكن هل تعلمون أن علماء آخر الزمان هم أسوأ العلماء حسب كلام الرسول صلى الله علي وسلم يهتمون بأجزاء معينة من القرآن والسنة وفتاويهم وآرائهم منحصرة في مواضيع معينة وبالمواسم "الحج , رمضان, وذكاة الفطر, و النساء ومواضيعهن الحجاب واللبس والشباب وحالهم والأزواج" أنا لا أقلل من أهميتها أبدا ولكن هذا يضيع الأهم.

بُعد وغفلة العلماء والفقهاء


لذلك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: عن عمر بن الخطاب قال: أخذ رسول الله بلحيتي وأنا أعرف الحزن في وجهه..وقال:أتاني جبريل فقال: إنا لله وإنا اليه راجعون فقلت إنا لله وإنا إليه راجعون "فكررها ثلاث" فمم يا جبريل فقال: إن أمتك مفتتنة بعدك بدهر غير كثير فقلت: فتنة كفر أم ضلال؟ فقال: كل سيكون فقلت: ومن أين وأنا تارك فيهم كتاب الله ؟ فقال فبكتاب الله يفتنون وذلك من قبل أمرائهم وقرائهم, يمنع الأمراء الناس الحقوق فيظلمون...ويتبع القراء أهواء الأمراء فيمدونهم في الغي" رواه أبو نعيم والقرطبي. الأمراء والقراء هم الحكماء والعلماء.
وعن حزيفة بن اليمان قال: (كان الناس يسألون رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الخير، وكنت أسأله عن الشر، مخافة أن يدركني، فقلت: يا رسول الله! إنا كنا في جاهلية وشر، فجاءنا الله بهذا الخير، فهل بعد هذا الخير من شر؟! قال: «نعم»، قلت: وهل بعد ذلك الشر من خير؟! قال: «نعم، وفيه دخن!»، قلت: وما دخنه؟! قال: «قوم يهدون بغير هديي تعرف منهم وتنكر!»، قلت: فهل بعد ذلك الخير من شر؟! قال: «نعم، دعاة على أبواب جهنم من أجابهم إليها قذفوه فيها»، قلت: يا رسول الله! صفهم لنا قال: «هم من جلدتنا، ويتكلمون بألسنتنا»، قلت: فما تأمرني إن أدركني ذلك؟ قال: «تلزم جماعة المسلمين، وإمامهم» قلت: فإن لم يكن لهم جماعة ولا إمام؟! قال: «فاعتزل تلك الفرق كلها! ولو أن تعض بأصل شجرة حتى يدركك الموت وأنت على ذلك»). رواه البخاري ومسلم.
وهنالك غيرها على أن العلماء والدعاة وتلك الفئات ستحيد عن هدفها وتضل من ورائها الناس لأن الناس يسمعون للعلماء والعلماء جهلوا النداء والحق وآثروا إهتماماتهم المعروفة وكذلك أصبح الناس من خلفهم.
حديث يعرفه كل فقيه ولا يذكر أبدا إلا في حالات وفتاوي الخروج على الحاكم دليل على أنهم علماء سلطان ودليل على جهلهم بإسقاط صفة الإمامة الربانية على حاكم جائر وزائغ عن الحق. قال رسول الله: "من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية" أخرجه البخاري ومسلم. هنا مثلا العلماء تجاهلوا المعنى الحقيقي بقصد أو من غيره واستعملوه كحجة للحاكم بدلا من التمعن والتفكر وربط الحديث بالقرآن وبكثير من الأحاديث والبحص في العلاقة بين الإمامة والقرآن وعترة رسول الله وأهل بيته والخلافة والمجدد والدين بشكل عام ويوضحوا ما المعنى من إمام الزمان وكيف للناس أن يعرفوه لكن عمتهم أنفسهم من النظر للحق بأسباب كثيرة منها الطائفية والفرق الكثيرة.

لكي أختم مع العلم أني لم أبدأ بعد ولكن لكي يتم ترتيب المواضيع وإبدء الآراء..... عندي سؤال بسيط جدا يبين أن هنالك مواضيع كبيرة غائبة عن الناس يجب إيضاحها, من المعلوم أن الساعة ستأتي بغتة "فَهَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا السَّاعَةَ أَنْ تَأْتِيَهُمْ بَغْتَةً " ,وقال تعالى: "بَلْ تَأْتِيهِمْ بَغْتَةً فَتَبْهَتُهُمْ فَلَا يَسْتَطِيعُونَ رَدَّهَا وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ", ولكننا أيضا نعلم أشراطها الصغرى والكبرى, وكل إنسان مهما كانت درجة غفلته سيتذكر الساعة إذا خرج يأجوج وماجوج والدابة والدجال فأين ستكون الغفلة وكيف ستكون , لا تضارب بين القرآن والسنة ولكن العقول تغفل.

إمام الزمان

إنت الريس سلمها لعيسى | السر وراء هتافات المؤتمر الوطني والسودان والمسيح 

Share this

0 Comment to "هل التجديد في فهم القرآن والسنة مقبول أم كل محدثة بدعة وهو حصر على السلف وعلينا البقاء عليه, هل الزمن خطر وهل ظهرت بعض علامات الساعة الكبرى"

إرسال تعليق