الإمام الحجة
1) قل الأصوليين في الحجة:
ورد في كتاب الخلافة الإسلامية لجماعة حزب التحرير ما يلي: ( اتفق الأئمة رحمهم الله تعالى على أن الإمامة فرض وأنه لابد للمسلمين من إمام يقيم شعائر الدين وينصف المظلومين من الظالمين وعلى أنه لا يجوز أن يكون المسلمين في وقت واحد في جميع الدنيا إمامان لا متفقان ولا مختلفان ) الفقه على المذاهب الأربع, ج5\416.
وقال الدكتور عبد العليم عبد العظيم البستوي في المهدي المنتظرج1\ 286: قال الحافظ بن حجر: (وفي صلا عيسى خلف رجل في هذه الأمة مع كونه في آخر الزمان وقرب قيام الساعة دلالة للصحيح من الأقوال أن الأرض لا تخلو من قائم لله بحجة).
2) قول الصوفية في الحجة:
قال العربي السائح في كتابه (بغية المستفيد) ص 187: وذكر الشيخ محي الدين بعد كلام في القطباني (... الأقطاب المصطلح عليهم لا يكون منهم في الزمان إلا واحد وهو الغوث ولا يزال الأمر كذلك إلى يوم القيامة).
وذكر أيضا في موضوع آخر في بغية المستفيد ص 192: "... أنه لتعدد من بلغ هذه الدرج من الأقطاب بمعنى أنه يأتي على رأس كل مد من يصل ذلك المقام كما ورد في المجدد من أنه يكون على ررأس كل(مائة) سنةة فيصح لأت يقال لكل زمن مجدد".
مائة: ساقط من النص.
وقال أيضا في بقية المستفيد ص 191: وهذا المقام أعلى مقام الختم في القطبانية لم يكن إلا بحكم الإرث من النبي صلى الله عليه وسلم ).
التعليق:
هذا الكلام واضح ان القطب وارث لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولم يرث هذا المقام عن أبيه أو عن جده كما نلاحظ ذلك اليوم من أصحاب الطرق الصوفية.
3) قول الشيعة في الحجة:
جاء في كتاب موسسة البلاغ المسمى ( سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم واهل بيته) المجلد الثاني الطبع الأولى عم 1414 هـ ص 685 مايلي : (ان الحسن بن علي كان إماماً وقد توفى وإن الأرض لا تخلو من حجة).
وجاء أيضاً (إن الحسن بن علي حيُ لم يمت وإنما غاب وهو الغائب ولا يجوز أن يموت ولا ولد له ظاهر لأن الأرض لا تخلو من إمام.
التعليق:
لقد أجمع الأصوليون والصوفية والشيعة على وجود حجة الله في الأرض وأنه لا يخلو منه زمن, وأنه خليفة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وأن بيعته ملزمة لكل مسلمة ومسلمة ولا يصح اتباع الله واتباع رسوله إلا باتباع هذا الخليفة لأنه ولي أمر المسلمين في زمنه.
وقد جاء كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صريحاً إذ قال: (من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية) رواه البخاري ومسلم وأحمد.
لأن الدين لا يقوم بدون هذا الإمام. وجاء كلامه صلى الله عليه وآله وسلم صريحاً فقال:( لا يزال أمر هذا الدين قائماً حتى تقوم الساعة أو يكون عليكم إثنا عشر خليفة كلهم من قريش). رواه البخاري ومسلم.
ولما كان يتم اختيار هذا الخليفة باستطفاء الله واختياره لأنه خليفة لله فإنه لا سبيل للتعرف عليه إلا أن يصدع الخليفة بأمر خلافته ووراثته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو واحد في الزمان. وأما ما نراه اليوم ونمع به من مئات الخلفاء القادرية والثمانية والتجانية والأدارسة وما إلى ذلك فهو الباطل بعينه. الذي أشارت إليه الآية: "إن هي إلا أسماء...#" النجم 23.
المحجة البيضاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ( لقد تركتكم على المحجة البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها بعدي إلا هالك ومن يعيش منكم فسيرى إختلافاً فعليكم بما عرفتم من سنتي وسنة الخلفاء الراشديين المهديين عضوا عليها بالنواجز وعليكم بالطاعة, وإن عبداً حبشياً فإنما المؤمن كالجمل الأنف حيثما قيد إنقاد"#.
فأنا اليوم حجة الله على الناس ومحجته البيضاء لا يخالفني إلا هالك ألا هل بلغت اللهم فاشهد.
هذا وقد شهد المسلمون أنه لا إمام لهم يلوزون به يدفع عنهم جبروت اليهود والأمركان وملوكهم وأمرائهم ورؤسائهم الذين أصبحوا عوناً لأعداء الله وأعداء دينهم وأعداء المسلمين حتى ضاقت الأرض عليهم بما رحبت.
قال نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم: (ينزل بأمتي في آخر الزمان بلاء شديد من سلطانهم لم يسمع ببلاء أشد منه حتى تضيق عليهم الأرض الرحبة وحتى يملأ الأرض جوراً وظلماً لا يجد المؤمن ملجأ يلجأ إليه من الظلم فيبعث الله رجلاً من عترتي فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً كما ملئت ظلماً وجورا). أخرجه الحاكم.
فأنا منقذ المؤمنين من هذه الفتنة ولا منقذ لهم سواي واتباعي واطاعة أمري شياً محتما على المسلمين كافة في مشارق الأرض ومغاربها وإن التمسك بطاع الملوك والرؤساء لا تزيدكم غير تتبيب وتخسير لأنهم فقوا حجة الإسلام والغيرة على الدين.
لقد أقمت الحجة على الناس بدليل الكتاب والسنة واعترف لي بذلك كثير من العلماء وأقر آخرون وفي هذا غناء عن المعجزة الخارقة للعادة يقول الله تعالى: "كفا بالله شهيدا بيني وبينك ومن عنده) الرعد. لقد شهد لي الله بالقرآن والنبي صلى الله عليه وآله وسلم بالسنة وشهد لي العلماء المعبر عنهم بقوله (ومن عنده علم الكتاب) وفي ذلك برهان من عند ربكم على صدق دعوتي ومن لم يتبعني فعليه أن يثبت أن إمامه الذي يتبعه اليوم هو حجة هذا الزمان الذي لا يخلو من حجة يقوم بأمر الله بإمامة المسلمين ومن لم يتبع الإمام ممع وجوده فلا حظ له في الإسلام لأن العبادة بلا إمام لا تغني عنك شيئاً يقول تعالى: "ليس البر أن تولو وجوههكم..." البقرة 177.
مواضيع قد تهمك
للتواصل المراسلة على الإيميل greatzone0@gmail.com أو زيارة المدونة
Jesus The Savior Is Back In Sudan - The Second Coming
قناة
فصل:
رفع العلم وقبضه وظهور الجهل والفتن في آخر الزمان:|نداء الإيمان
0 Comment to "الإمام الحجة| قول الأصوليين والصوفية والشيعة في الأمام"
إرسال تعليق